نتعرف الأن من خلال هذا المقال أسباب التحرك أثناء النوم حيث أننا نسمع بشكل دائم عن كثير من الحالات التي تسير وهي في حالة من الغفلة أو ما يعرف بالسير في أثناء النوم، والجدير بالذكر أن الأمر لا يرتبط بفئة عمرية أو سنية محددة بل إنه يشمل فئات عمرية كثيرة تبدأ من الأطفال وتنتهي لنجدها تصل إلي فئات كبار السن أيضاً.
وتتنوع القصص والروايات عن الأفعال التي يقوم بها الأفراد وهم يسيرون في أثناء نومهم بين القصص الكوميدية المضحكة من ناحية وبين القصص المحزنة التي ينجمع عنها بعض الإصابات لا قدر الله نتيجة السقوط إلي أسفل درج السلم أو الإصطدام بحائط والتعرض لبعض الإصابات لا قدر الله.
أسباب التحرك أثناء النوم :
والجدير بالذكر أن هناك نوع من الغموض ينتاب هذا الأمر وهناك العديد من الدراسات التي تحاول أن تكتشف طبيعة هذا الأمر والكشف عن الأسباب التي تكمن وراؤه، موقع الموسوعة يقدم لكم هذا المقال الذين بين أيديكم والذي ينطوي علي التعرف علي الأسباب الخفية والتي تدفع إلي القيام بالسير في أثناء النوم، فتابعوا معنا هذا المقال الحصري المميز.
ما المقصود بالسير أثناء النوم ؟
لقد أجريت العديد من الدراسات العلمية بخصوص هذا الشأن حيث يؤكد بعض أطباء المخ والأعصاب أن السير في أثناء النوم هو عبارة عن أحد الإضطرابات الحركية والسلوكية التي تأخذ أشكالاً متعددة وهو يظهر في خلال مراحل محددة في أثناء فترات النوم وهي تحديداً المرحلة الثالثة والرابعة من النوم الذي لم يصل إلي مرحلة التعمق الشديد أو ما يعرف بمرحلة الأحلام، وهو يطلق عليه علمياً ( الباراسامونيا).
والجدير بالذكر أن السير في أثناء النوم يتخذ أشكلاً متعددة منها البسيط الذي يتم من خلال سير الفرد في داخل الغرفة التي يتواجد بها وعدم الخروج عنها، في حين إننا نجد أن هناك أشكالاً معقدة للغاية والتي تصل إلي الخروج خارج المنزل بالكامل بل وقيادة السيارة والتجول بها والقيام بمهمات ربما تحمل جوانب خطيرة دون أي وعي أو إدراك من جانب الفرد لما يقوم به.
تشخيص السير في أثناء النوم :
يؤكد أطباء المخ والأعصاب أن التشخيص لهذا النوع من الإضطرابات يتم من خلال بعض الفحوصات المختبرية لطبيعة النوم التي يمر بها هذا الفرد، حيث يتم العمل علي أخذ مقتطفات تصويرية لسير الفرد في خلال النوم والعمل علي فحصها من أجل التوصل إلي التشخيص الفارق بين هذا الإضطراب وغيره من الإضطرابات الأخرى التي ربما تتشابه معه في كثير من الأعراض.
علاج السير في أثناء النوم :
يؤكد الغالبية العظمى من الأطباء المهتمون بتلك النوعية من الإضطرابات الحركية والسلوكية أن إضطراب السير في أثناء النوم لا يحتاج إلي علاج دوائي أو كيميائي فضلاً عن كونه نادر الحدوث وإن حدث فإن الأمر يزول من تلقاء نفسه متخذاً نمط التدرج إلي أن يصل إلي نهايته بشكل تام، ولكن من ناحية أخرى يؤكد الأطباء والمتخصصين النفسيين أن الأمر يحتاج نوع من الرعاية الكبيرة من جانب الأهل والأفراد الذين يقيمون بالقرب من هذا الفرد الذي يعاني من إضطراب السير في أثناء النوم، حيث أنه من المفترض أن عليهم جانب كبير من العلاج والرعاية يظهر من خلال بث الطمأنينة والسكينة في نفس ذلك الفرد المصاب بهذا الإضطراب والعمل علي تأمين كافة الأماكن التي يمكن أن يخرج منها هذا الفرد في حالة إن تطور الأمر وبدأ يخرج إلي نطاق أوسع من حدود الغرفة التي يسير فيها، ويجدر بنا هنا أن ننوه أنه من المفترض أن يتم غلق كافة البواب والنوافذ بإحكام للغاية وإبعاد كافة المفاتيح عن طريقة وإخفائها في أي مكان لا يعرفه فور أن يدخل من أجل أن يخلد إلي النوم.
ومن ناحية أخرى وفي نفس الصدد يجدر بنا هنا أن نشير إلي أن هناك بعض من الأطباء يقوموا من جانبهم بإستخدام بعض من العلاجات الدوائية في سبيل السيطرة علي الحالة التي بين أيديهم، في حالة إن كانت الحالة قد وصلت إلي مرحلة متقدمة ومفزعة وقد نجم عنها بعض من الكوارث أو المشاكل الخطيرة لهذا الفرد من ناحية وللمحيطين به من ناحية أخرى، وتتمثل تلك افستعانة الطبية بمجموعة من الأنواع الدوائية فعلى سبيل المثال يتم الإستعانة بدواء مثل لورازيبام، أو التريبتيزول أو غيرها من الأدوية التي يتم إستخدامها مع مرضي الإكتئاب، ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أن العامل النفسي في هذه الحالة مهم للغاية حيث لابد منم بث روح الثقة والطمأنينة في نفس هذا الفرد الذي يعاني من هذا الإضطراب من خلال العمل علي تدعيم وتعزيز ثقته بنفسه في محاولة للتخلص من هذا الإضطراب والذي يؤكد الغالبية العظمى من الأطباء أنه إضطراب نفسي في المقام الأول وناجم عن بعض الإضطرابات النفسية التي تتراكم فوق بعضها البعض وتظهر في صورة هذا الإضطراب الذي يعرف بالسير في أثناء النوم.